سورة الفاتحة هى اول سورة فى المصحف الشريف وتعددت اسمائها وهى كالتالى
فاتحة الكتاب - السبع المثانى - ام القرآن - ام الكتاب - القرآن العظيم - فاتحة القرآن - الوافية - الكافية - الاساس - الشفاء او الشافية - سورة الحمد - الصلاة - الرقية - سورة الشكر - سورة الدعاء - سورة السؤال - سورة تعليم المسألة - سورة تعليم المناجاة - سورة التفويض - سورة النور - سورة الكنز
وسوف نتناول هنا فى هذا الموضوع شرح لكل اسم سميت به سورة الفاتحة
1 / لماذا سميت سورة الفاتحة بالفاتحة ؟
لأنه يفتتح بها القرآن العظيم
2/ لماذا سميت بالسبع المثانى ؟
جاءت تسمية الفاتحة بالسبع المثاني في القرآن الكريم وفي السنة النبوية المطهرة، قال الله تعالى مخاطباً لنبيه صلى الله عليه وسلم: وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعًا مِّنَ الْمَثَانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ [الحجر:87]، وفي صحيح البخاري أن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: ..الحمد لله رب العالمين هي السبع المثاني والقرآن العظيم الذي أوتيته.
وسميت السبع المثاني لأن المصلي يثني بها أي يعيدها في كل ركعة من صلاته، أو لأن المصلي يثني بها على الله عز وجل أي يمدحه بها، قال الحافظ في الفتح: واختلف في تسميتها مثاني، فقيل لأنها تثنى في كل ركعة أي تعاد، وقيل لأنها يثنى بها على الله تعالى، وقيل لأنها استثنيت لهذه الأمة لم تنزل على من قبلها
3 / لماذا سميت بأم القرآن ؟
لأن جميع مقاصد القران موجوده فيها، فهي مشتمله على التوحيد بأنوعه الثلاثه، وعلى الرساله، وعلى اليوم الاخر ،وعلى طرق الرسل ومخالفيهم، وجميع مايتعلق بأصول الشرائع موجوده في هذه السوره فقد قال عليه الصلاة والسلام:
((الحمد لله أم القران وأم الكتاب والسبع المثاني.))
4 / لماذا سميت بأم الكتاب ؟
سميت أم الكتاب أنه يبدأ بكتابتها في المصاحف ويبدأ بقراءتها في الصلاة والدين الجزاء في الخير والشر فقد قال عليه الصلاة والسلام:
((الحمد لله أم القران وأم الكتاب والسبع المثاني.))
5 / لماذا سميت بالقرآن العظيم؟
سورة الفاتحة تشمل جميع معاني القرآن الكريم ومقاصده. فهي كمقدمة للقرآن ككل. فقد تحدثت عن العقيدة، والعبادة والاعتقاد باليوم الآخر والإيمان بالله عز وجل وصفاته، وأفردت الله عز وجل بالعبادة والدعاء وطلب الهداية إلى الصراط المستقيم. ويؤمن المسلمون أن سورة الفاتحة تعلمهم كيفية التعامل مع الله. فأولها ثناء على الله وآخرها سؤال الله الهداية
6 / لماذا سميت فاتحة القرآن ؟
سميت بذلك الاسم لأنه يفتتح بها في المصاحف والتعليم ، والقراءة في الصلاة ، وقيل سميت بذلك لأن الحمد فاتحة كل كلام
7 / لماذا سميت بالوافية ؟
لأنّها تفي بما في القرآن من المعاني ، ولأنّها تفي الصلاة به
8 / لماذا سميت بالكافية ؟
لأنّها تكفي عما عداها ولا يكفي ما سواها عنها فقد قال عليه الصلاة والسلام:
(( أم القرآن عوض عن غيرها، وليس غيرها عوضاً عنها.))
9 / لماذا سميت بالأساس ؟
سُميت الأساس، أساس الكتاب القرآن ، يعني أساس الكتب السماوية القرآن ، وأساس القرآن الفاتحة
10 / لماذا سميت بالشفاء او الشافية ؟
سميت الشفاء، لأنه عليه الصلاة والسلام قال
(( في فاتحة الكتاب شفاء من كل داء))
11 / لماذا سميت بسورة الحمد ؟
وجه التسمية بذلك: أن أولها لفظ الحمد قال السيوطي بعد ذلك: "وقد ثبت في الأحاديث الصحيحة تسميتُها بذلك؛ فأخرج الدارقطني وصححه من حديث أبى هريرة مرفوعًا: ((إذا قرأتم الحمد، فاقرءوا بسم الله الرحمن الرحيم، فإنها أم الكتاب، وأم القرآن، والسبع المثاني، بسم الله الرحمن الرحيم إحدى آياتها))
12 / لماذا سميت بالصلاة ؟
وذلك لقوله تعالى في الحديث القدسي قسمت الصلاة بيني
وبين عبدي نصفين) والمراد هذه السورة ولأنها تكفي في الصلاة عن غيرها ولا
يكفي عنها غيرُها
13 / لماذا سميت بالكنز ؟
لما روي عن الرسول صلى الله عليه وسلمإن الله أعطاني فيما منّ به علي أنّي أعطيتك فاتحة الكتاب وهي كنز من كنوز عرشي
14 / لماذا سميت ىبسورة الشكر ؟
وذلك لأنها ثناء على الله بالفضل والكرم والإحسان
15 / لماذا سميت بسورة الدعاء ؟
وذلك لاشتمالها على قوله تعالى اهدنا الصراط المستقيم
16 / لماذا سميت بسورة السؤال ؟
لانك تسأل فيها الله العلى القدير الهداية (( اهدنا الصراط المستقيم )) قال السيوطي: قال المرسي: لأن فيها آداب السؤال
17 / لماذا سميت بسورة تعليم المسألة ؟
لانك تسأل فيها الله العلى القدير الهداية (( اهدنا الصراط المستقيم )) قال السيوطي: قال المرسي: لأن فيها آداب السؤال
18 / لماذا سميت بسورة تعليم المناجاة ؟
لأن العبد يناجي فيها ربه بقولهإياك نعبد وإياك نستعين
19 / لماذا سميت بالرقية ؟
اجابة هذا السؤال سوف يطول شرحه وهو فى غاية الاهمية وهو كالتالى
سماها النبي صلى الله عليه و سلم بأنها :
الرقية :
و هذه لها قصة :
جاء في الصحيحين أن أبا سعيد الخدري رضي الله عنه :
كان في سرية ، و عدد هذه السرية ثلاثون شخصا ، فانطلقوا بأمر النبي صلى الله عليه و سلم و إذا بهم يمرون على حي من أحياء العرب ، فاستضافوهم فلم يضيّفوهم - منعوا ما كان واجبا عليهم من تقديم الضيافة - فقدر الله سبحانه و تعالى على سيد هذا الحي أن يُلدغ ،
فبحث له قومه عما يدفع عنه هذا البلاء
فقال بعضهم :
(لو ذهبتم إلى هؤلاء النفر فلربما وجدتم عندهم دواءً )
أي رقية
فأتوا إليهم و قالوا : من يرقي سيدنا ؟
فقال أبو سعيد:
( استضيفناكم فلم تضيّفونا فلن نرقيه حتى تجعلوا لنا جُعلا)
جاء في صحيح البخاري:
جعلوا لهم ثلاثين شاة لعل هذا العدد بمقدار هذه السرية فيقول أبو سعيد فرقاه أحدُنا ،
و الراقي :
كما جاء في رواية هو أبو سعيد رضي الله عنه ،
رقاه فقرأ عليه سورة الفاتحة فقط ،
و جاء في بعض الروايات:
أنه قرأها عليه ثلاث مرات ،
و جاء في بعض الروايات :
أنه رضي الله عنه قرأها عليه سبع مرات ،
إذاً :
ما يقوله البعض : من أن بعض القراء يقرأ سورة الفاتحة سبع مرات يُعد بدعة ،
فإن هذه الرواية ترد قوله فإن هذا الصحابي قرأ على هذا الرجل في بعض الروايات ثلاث مرات و في البعض الآخر سبع مرات .
فلعله أدرك أبا سعيد وهو يقرأ ثلاث مرات ثم خرج و حضر الآخر و هو يقرأ سبع مرات ، فروى أنه قرأها سبع مرات ، فلما قرأها عليه فكأنما نشط من عقال ، فانطلق دون أن يعوقه عائق فلما أرادوا أن يقتسموا بينهم هذه القسمة
قال أبو سعيد :
( انتظروا حتى نأتي النبي صلى الله عليه و سلم )
و هذا من حرص الصحابة رضوان الله عليهم :
ألا يفعلوا شيئا إلا بعد أن يستطلعوا الأمر من النبي صلى الله عليه و سلم لأن قلوبهم معلّقة بالله عز و جل ،
فلما أتوا النبي صلى الله عليه و سلم و أخبروه بالخبر قال النبي صلى الله عليه و سلم : ( أحسنتم )
أي أحسنتم حينما قرأتم عليه سورة الفاتحة ، و حين أرجأتم القسمة حتى تعودوا إليّ ،
فقال عليه الصلاة و السلام :
( اقسموه و اضربوا لي معكم بسهم )
لماذا قال النبي صلى الله عليه و سلم اضربوا لي بسهم ؟
ليطّيّب خواطرهم رضي الله عنهم بأن ما أخذوه هو حلالا لا مرية فيه و لا شبه .
وفيه لمحة كرم و فضيلة لأبي سعيد الخدري رضي الله عنه:
فإن الجُعل له لكنه رضي الله عنه جعل من معه في القسمة،
يقول ابن القيم رحمة الله عليه لما ذكر هذا الحديث :
(( انظروا كيف أثرت سورة الفاتحة على هذا الرجل مع أنه إما أن يكون فاسقا أو كافرا ، فإن حال هؤلاء القوم مجهول ))
و لأنهم لو كانوا على درجة عالية من الإيمان ما منعوا حق الضيافة ، و لذا قال عليه الصلاة و السلام:
(( و ما يدريك لعلها رقية ))
لكن لو قال قائل :
مادامت بهذه المنزلة فكيف يصنع الإنسان إذا قرأها أيقرؤها آية أية ؟
أم يقرأ السورة بأكملها فإذا قرأها جمع ريقه فَنَفَث ؟
نقول :
الأمر سواء ، جاء عند أبي داود ما يؤكد أن قراءتها بأكملها .
و ما يؤكد ذلك :
قصة أخرى جاءت عند أبي داود عن خارجة بن السلط :
و هو صحابي رضي الله عنه عن عمه يقول:
( مررت على قوم و إذا برجل معتوه عندهم قد أوثق بالحديد فقالوا لي لقد أتيت من هذا الرجل لعل عندك شيئا تقرأ به عليه - فيقول عم خارجة نعم فظللت عندهم ثلاثة أيام أقرأ غدوة و عشية سورة الفاتحة فإذا قرأتها كلها جمعت ريقي و نفثت عليه فكأنما أُنشط من عقال ،
ففي هذا الحديث فوائد :
من بين هذه الفوائد :
1ــ أن الفاتحة تُقرأ كلها ثم ينفث بعدها.
2ــ أنه لو خُصِص في أول النهار قراءة الفاتحة على المريض و في آخر النهار جاز
فيقول رجعت للنبي صلى الله عليه و سلم و قد أعطوني جُعلا
فقال عليه الصلاة و السلام :
( كُلْ فلعمري ما أكلتَ برقية باطل )
و هذا فيه أمر من النبي صلى الله عليه و سلم له أن يأكل لأنه لم يأكل بباطل ،
و سورة الفاتحة:
لها أثر عجيب و لا يعرف هذا الأثر إلا من جرّب ،
ابن القيم رحمة الله عليه في زا د المعاد قال :
(
ذهبت إلى مكة فأصابتني أوجاع فافتقدت الدواء و الطبيب، و كنت آخذ جرعة من
ماء زمزم فأقرأ فيها سورة الفاتحة فيزول ما ألم بي ، فيقول : ( لما انصرفت
من مكة و عدت إلى بلدي جعلت أتعاطى هذا العلاج كلما ألم بي مرض )
بعض الناس يقول إن هذه القراءة لا تؤثر في المقروء عليهم ،
فلذا يقول رحمة الله عليه :
(أن قراءة القرآن و الأذكار بمثابة السيف الصارم ،و لكن السيف من ضاربه )،
لذا:
لو
نظرت إلى السياّف الذي يضرب من عليه قصاص تجده يُدحرج رأسه من ضربة واحدة،
فلو أعطيت هذا السيف الذي يضرب به هذا السياّف شخصا آخر ليضرب به يمكن ألا
يحسن الضرب ؟
فهل العيب في السيف أم في الضارب ؟
العيب في الضارب ، فالخلل ليس في الآيات و إنما الخلل إما في القارئ أو المقروء عليه .
و لذا :
من استعاض بعلاج أمراضه بالذهاب إلى السحرة فقد خسر خسرانا مبينا يقول تعالى :
[وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ] {الشعراء:80}
هذا قول من؟
قول إبراهيم عليه السلام ،
و أيوب ماذا قال عليه السلام ؟
قال كما في قوله تعالى :
[وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ] {الأنبياء:83} .
لا تلجأ إلا لله عز و جل،و لا يغرنك ما يُسمع من بعض الفتاوى من جواز الذهاب للسحرة أو الكهنة من أجل العلاج لأن ذلك مخالفا للأحاديث الصحيحة عن النبي صلى الله عليه و سلم،
هذا والله اعلم فقد تم الاستعانة بالله اولا ثم بنقل اجزاء من هذا الموضوع من مصادر متعددة